Sunday, September 16, 2012

رائحة الجوافة

 أشم رائحة الجوافة في كل شيء الآن ؛ و أنا أقطِّع الفلفل الأخضر صباحاً كي أعد لنفسي إفطاراً ساخناً من البيض الأومليت مع أصابع الخضروات - أصابع الخيار المقشرة بالملح و الفلفل و الليمون . أصابع الطماطم بالكمون و الليمون . و أصابع الفلفل الأخضر بالفلفل الأسود. الخبز المحمص ، و كوب الحليب المضاف إليه ملعقة كاكاو ممتلئة . أرفع يدي إلى أنفي ... أشم رائحة الجوافة

كان عليه أن يضع كيس الجوافة في حقيبة ظهري كي يتمكن من حمل باقي الأكياس . و حملتُ أنا زجاجة المياة و سلسلة مفاتيحه و موبايله و بعض أوراقه

الآن ... كل ما في حقيبتي ، كل ملابسي ، كل مناديلي ، كيس وسادتي ، الأستك الذي أربط به شعري ، الرائحة التي تصدر عن الأباجورة الجديدة ... حتى جهاز اللاب توب له رائحة الجوافة . قضيت الآن ساعات أعصر فيها في روحي كي تكتب عن كل شيء ، و أنتهيت بمقطعين قصيرين عن وجبة الإفطار المحببة لدي ، و رائحة الجوافة

 يمكنني الآن أن أقرن تلك الرائحة بالكثير المشاهد التي تبرق في الذهن دفعة مختزلة واحدة . بلا رغبة حقيقية في سرد القصص