أبـــيـــض كالـحــلــيـــب: خبراتي القليلة

Tuesday, November 29, 2011

خبراتي القليلة

ما أقوله هنا هو كل ما حدث لي و فُتِحَت به أبواباً في عقلي .
خـــبـــراتـــي القليلة التي تزداد بسرعة أكبر من قدرتي على الإستيعاب .
لكنهاً بالتأكيد خبراتي التي اكتسبها وحدي واحدة تلو الأخرى ،
ولا يمررها لي أحدهم ، و لم أقرأها في كتب

No comments:

Post a Comment

اكتشفتُ ...
(غالباً ما أبدأ كل ما أكتبه بهذه الكلمة . و أشعر أنا الكلمة تحبني ، و تنوي البقاء معي لوقت طويل . أنا أيضاً أحبها في قدرتها على مفاجأتي طوال الوقت .)

منذ وقت ليس قريب اكتشفتُ أن هناك شيء خاطئ في الطريقة التي أدت بي إلى أن أصير في العشرينات من عمري و أكتشف فجأة أنني أحب شرب الحليب. الحليب وحده هكذا . دون شوكولا، دون كورن فليكس، دون شاي ، دون نسكافيه ، دون قهوة (بترتيب الحدوث منذ طفولتي و حتى الآن).

و اكتشفت أن ذلك كان بسبب خطأ في الطريقة التي نشأتُ بها على أن أكره الحليب كطفلة . و أن أدعي أنني تخطيت سن شرب الحليب كمراهقة . إلى أن أتت ليلة صيف استيقظتُ فيها من شدة العطش و فتحتُ علبة الحليب شبه الفارغة على أنها علبة عصير ، و في ظلام المطبخ وضعتُ حافتها على فمي و قلبتُ رأسي للوراء ...

***

ما أقوله هنا هو كل ما حدث لي و فُتِحَت به أبواباً في عقلي . خـــبـــراتـــي القليلة التي تزداد بسرعة أكبر من قدرتي على الإستيعاب . لكنهاً بالتأكيد خبراتي التي اكتسبها وحدي واحدة تلو الأخرى ، ولا يمررها لي أحدهم ، و لم أقرأها في كتب .

عندما أفكر في الأمور هكذا ، أظل دائماً رحبة الصدر ... قادرة على اعتبار كل ما يحدث في الحياة يحدث كي أتعلَّم منه شيئاً قيماً يستحق أن أمرره للآخرين . مختزلاً و نقياً . تماماً كما تقشر الأمهات حبات البرتقال لصغارهن و يرمين القشر و لا يعاودن النظر إليه